Monday, June 23, 2008

ماذا بعد يا ساركوزي ؟

دينا حسين محمد

الرئيس الفرنسي نبكولا ساركوزي ماذا يحمل في طيات زياراتة إلى تل أبيب؟ وأن من البديهي أن الرئيس الفرنسي يتسم بعدواته الشديدة للعرب وأعاقتة للمصالح الجاليات العربية المهجره في فرنسا منذ كونه وزير الداخلية الفرنسي في ظل رئاسة شيراك.ومع هذا كان دعم ساركوزي لسورية أتجاة الأزمة اللبنانية التى أنتهت بأتفاق الدوحة - ولكني أشك في هذا أيضا - قويا جدا وغريبا في نفس الوقت . لأنه محا ما فعله شيراك في سياستها الخارجية مع سورية . وفي ناحية أخرى يوجد تعميق فعال مع دول المغرب العربي من خلال زيارته إلى الجزائر وتونس وتوقيع العقود الاستثمارية الضخمة ، وخصوصا بعد طرحه فكرة الأتحاد المتوسطي . إلى جانب الزيارت أقتصادية المصالح في دول الخليج كالمملكة العربية السعودية وقطر ودولة الأمارت العربية المتحدة ، بالفعل تجاوزت المصالح من أقتصادية إلى عسكرية صرف مثل أنشاء مدرسة عسكرية فرنسية الطراز في قطر.أما عالى الصعيد الداخلي الفرنسي فنحن نجد بالنسبة لأحصائيات ، أن شعبية الرئيس الفرنسي قد قلت بشكل ملحوظ فالبطبع هذا يدعو قليل من التفكير في هذا الصدد . ومن خلال التزايد المستمر لأزمات الداخلية في فرنسا منذ تولى ساركوزي الحكم مثل قانون المعاشات الذى حدث من خلاله أضرابات على نطاق واسع في نهاية 2007 وفي بدايات عام 2008 وقانون العمل الجديد وتدهور القدرة الشرائية في فرنسا ومشاكل الضواحي الفرنسية التى تسكنها الجاليات العربية والأفريقية .

مع زيارتة لإسرائيل التى ستكون مدتة 3 أيام هل حقيقا تعمل في تنميط فعلي العلاقات الفرنسية الإسرائلية أو الفرنسية المصرية ؟ الجدير بالذكر أن ساركوزي سوف يزو رئيس السلطة الفلسطينية في بيت لحم . فمن الطبيعي أن زيارة ساركوزي لإسرائيل بل فيجب أن نسميها زيارة صديق إالى صديقة . لأن ساركوزي من أصوال يهودية ومع ذلك كانت فكرة قيام دولة فلسطينية من أولى التصريحات التى أدلى بها عقب وصولة إلى إسرائيل ومن الطبيعي أيضا أن يعلن ساركوزي رغبتة في زيارة أهل الجندي الإسرائيلي الفرنسي جلعاد شاليط. فماذا سوف يفعل في خطابه اليوم في الكنيست وناذا يفعل في بيت لحم أذا ؟

وفي المقابل يزور رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيلون الجزائر الذى من خلالها يكشف الموقف الجزائري في مشروع الأتحاد المتوسطي الذى يعقد مؤتمره الأول الشهر المقبل. والرئاسة المقتربة لفرنسا للأتحاد الأوروبي.
أنى أرى أن فرنسا تعمل على تغير واسع وشامل وأقوى في سياستها في العالم بل أيضا تغيرات غربية في سياستها مع بعض الدول مثل سورية في ظل الأنتخابات الأمريكية أذ يعني تغير في أسلوب سياسة البيت الأبيض
ولكن هل تستمر فرنسا في توسيع سياستها الخارجية وتبقى سياستها الداخلية في أشتعال ونشريع فوانين أكثر تزيد من النار نار مع تكوين حزب الوسط الجديد الذى أعلن عنه ساركوزي اليمني ؟
فماذا بعد ياساركوزي ؟
كاتبة مصرية

No comments: